الفصل السادس
يتم النبي - صلى الله عليه وسلم -
المشهور في السيرة أن أبا الرسول - صلى الله عليه وسلم - توفي ولم يزل عليه الصلاة والسلام في بطن أمه. وأن أمه توفيت ولما يناهز السادسة من عمره.
لقد كان عليه الصلاة والسلام يتيم الأب وهو الجنين في بطن أمه، ويتيم الأم وهو ابن سبع سنين.
(مات عبد الله بن عبد المطلب- ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمل في بطن أمه- بالمدينة وقيل بالأبواء بين مكة والمدينة والأول هو المشهور. وقيل مات بعد ولادته بثمانية وعشرين يوما، وقيل بسبعة أشهر، وقيل بسنة، وقيل بسنتين، وقيل بشهرين، والأول أثبت) (?).
(وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أمه آمنة بنت وهب وجده عبد المطلب بن هاشم في كلاءة الله وحفظه، ينبته الله نباتا حسنا. لما يريد به من كرامته، فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب.
قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: