توفي رسول الله (ص). وانقلب كثير من الأمة على عقبه. فمنهم من ارتد عن الدين، ومنهم من منع الزكاة. وكما تقول عائشة رضوان الله عليها:
(لما توفي رسول الله (ص) ارتدت العرب، واشرأبت (?) اليهودية والنصرانية، ونجم (?) النفاق وصار المسلمون كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية. لفقد نبيهم (ص)، حتى جمعهم الله على أبي بكر (?).
قال محمد بن اسحاق: ارتدت العرب عند وفاة رسول الله (ص) ما خلا أهل المسجدين مكة والمدينة. وارتدت أسد وغطفان وعليهم طليحة بن خويلد الأسدي الكاهن. وارتدت كندة ومن يليها وعليها الأشعث بن قيس الكندي، وارتدت مذحج ومن يليها وعليها الأسود بن كعب العنسي الكاهن. وارتدت ربيعة مع المعرور بن النعمان بن المنذر، وكانت حنيفة مقيمة على أمرها مع مسيلمة بن حبيب الكذاب. وارتدت سليم مع الفجاءة واسمه أنسى بن عبد ياليل. وارتدت بنو تميم مع سجاح الكاهنة.) (?).
قال الحافظ أبو بكر البيهقي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: والله الذي