ورأت فاطمة ما برسول الله (ص) من الكرب الشديد الذي يتغشاه فقالت: واكرب أباه فقال لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم.

ودعا الحسن والحسين فقبلهما ووصى بهما خيرا. ودعا أزواجه فوعظهن وذكرهن.

(قال معمر: وسمعت قتادة يقول: آخر شيء تكلم به رسول الله (ص): ((اتقوا الله في النساء وما ملكت أيمانكم (?)))).

اللحظات الأخيرة:

تقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله (ص) وهو صحيح يقول: إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة، ثم يحيا، أو يخير. فلما اشتكى وحضره القبض ورأسه على فخذي عائشة، غشي عليه. فلما أفاق: شخص بصره نحو سقف البيت. ثم قال: ((اللهم في الرفيق الأعلى))).

فقلت: إذن لا يختارنا. فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح) (?).

وقالت: إن من نعم الله على أن رسول الله (ص) توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري (?) ونحري، وأن الله جمع بين ريقه وريقي عند موته. دخل علي عبد الرحمن (ابن أبي بكر) وبيده السواك. وأنا مسندة رسول الله (ص). فرأيته ينظر إليه. وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015