يوم كناني فيه رسول الله بأبي حفص - ((أيضرب وجه عم رسول الله (ص) بالسف؟)) فقال عمر: دعني فلأضرب عنقه بالسيف، فوالله لقد نافق.
فكان أبو حذيفة يقول: ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ، ولا أزال منها خائفا إلا أن تكفرها عني الشهادة فقتل يوم اليمامة شهيدا) (?).
وهذا أبو حذيفة رضي الله عنه نفسه الذي يهدد بقتل عم محمد في سورة انفعال نراه في المعركة نفسها وقد سقط أبوه وعمه وأخوه صرعى بسيوف المسلمين. فماذا يفعل؟
(قال ابن إسحاق: ولما أمر رسول الله أن يلقوا في القليب أخذ عتبة بن ربيعة فسحب إلى القليب. فنظر رسول الله (ص) - فيما بلغني - في وجه أبي حذيفة بن عتبة. فإذا هو كئيب قد تغير لونه. فقال: ((يا أبا حذيفة: لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء))) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فقال: لا، والله يا رسول الله ما شككت في أبي ولا في مصرعه. ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا. فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه، وذكرت ما مات عليه من الكفر، بعد الذي كنت أرجو له أحزنني ذلك فدعا له رسول الله (ص) بخير وقال له خيرا) (?).