ويتبركون بعقيلهم أم حبيبة.
...
وندع الحديث عنها وعن أثر زواجها في الدعوة إلى الله لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:
لما قسم رسول الله (ص) سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له. فكاتبته على نفسها. وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله (ص) تستعينه في كتابتها، قالت عائشة: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها، وعرفت أن سيرى منها رسول الله (ص) ما رأيت. فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له. فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعينك على كتابتي. قال: ((فهل لك في خير من ذلك؟)) قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: ((أقضي عنك كتابتك وأتزوجك)) قالت: نعم يا رسول الله. قال: ((قد فعلت.))).
قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله قد تزوج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار. فقال الناس: أصهار رسول الله (ص). وأرسلوا ما في أيديهم.
قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق. فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها) (?).