ووراء هذا الزواج تفتيت حقد هذه القبيلة. وتقريب قلوب أبنائها وتوطئة وتحبب إليهم ليدخلوا في الإسلام كافة بعد أن صاروا أصهار رسول الله عليه الصلاة والسلام.

4 - ويحسن أن لا ننسى ذلك الأثاث البيتي البسيط الذي كان رسول الله (ص) يقدمه لأهله رحيين وجرتين ووسادة أما الرحى فلطحن الشعير، وأما الجرة فللشرب وأما الوسادة فللنوم. ونقف إجلالا أمام الأثاث ونحن نرى عشرات الألوف التي تصرف في الأثاث هذه الأيام. ومن خلاله يقيم الأزواج في كثير من الأحيان.

...

(د) زينب بنت جحش:

{وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج ادعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا} (?).

(وقد مضى أن رسول الله (ص) زوج زيد بن حارثة الذي كان متبناه - وكان يدعى زيد بن محمد، ثم دعي إلى أبيه - من زينب بنت جحش ابنة عمة رسول الله (ص) ليحطم بهذا الزواج فوارق الطبقات الموروثة، ويحقق معنى قوله تعالى {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ويقرر هذه القيمة الإسلامية الجديدة بفعل عملي واقعي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015