وقد مثلوا الحقيقة المرة في هذا الهتاف. فلم يكن هذا الجيل وهو يحارب في فلسطين. يحمل راية لا إله إلا الله، ولم يكن يقاتل براية التوحيد التي أعلنها الرسول (ص) في هذا الوجود. وعليها عاش وعليها قاتل، وعليها لقي وجه ربه .. إنما قاتل هذا الجيل لحماية الحاكمين ولإرضاء الطواغيت، ولإقامة الدولة العلمانية في فلسطين. فكان هذا الحصاد المر. لهذا الغرس المشؤوم. ولن يتحقق النصر من جديد. إلا بالعودة إلى تلك الراية. راية التوحيد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
(لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبىء اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر. يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) (?).
...