يقم بعدها لليهود قائمة، ولم يرتفع لهم علم، ولم تخفق لهم راية. إلى أن كان منتصف هذا القرآن، وقامت دولة اسرائيل فوق ربى فلسطين، ولم يغب عن ذهن اليهود مرارة خيبر، وقد تجرعوا الذل والهوان فيها، وبقي الجيل بعد الجيل يرويها، ويورث سلفهم الحقد لخلفهم، ويذكره بالثأر من المسلمين. حتى كانت معركة الخامس من حزيران. التي استمرت ستة أيام. وسقطت الأرض العربية من جديد بما فيها القدس بأيدي اليهود.
وحين نقارن بين حرب الخامس من حزيران (?) وبين فتح خيبر. فليست مقارنة عرضية. بل هي مقارنة حقيقية. فقد أعلن موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي بعد أن احتل القدس، واكتسح بجيوشه الأرض العربية في سورية والأردن ومصر. قال وقد مس ثرى القدس: هذه بخيبر.
وغمر اليهود فرحة العمر بهذا الثأر. وراحوا يهتفون على ثرى الأض المباركة:
محمد مات، خلف بنات. (?).