فسيكونون معها، ويفدونها بالمهح والأرواح.

لقد كانت استجابة رسول الله (ص) لنصرة بنى كعب، والرد على عدوان قريش من السرعة والحزم بحيث لا يقبل المناقشة والجدل، ((نصرت يا عمرو بن سالم، إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب)).

2 - وجاء الأمر النبوي بالتهيؤ للغزو دون تحديد جهته في المراحل الأولى، حتى لتكتم عائشة رضوان الله عليها عن أبيها جهة الغزو، ثم كانت المرحلة الثانية أن أعلم رسول الله (ص) خاصته بذلك. وكانت التربية النبوية من السمو والعلو بحيث تكتم عائشة رضي الله عنها ابنة السادسة عشرة الأمر عن أبيها، كما صدرت الأوامر بذلك، (فدخل أبو بكر على عائشة فوجد عندها حنطة تنسف وتنفى. فقال لها: يا بنية! لم تصنعين هذا الطعام؟ فسكتت. فقال: أيريد رسول الله أن يغزو؟ فصمتت، فقال: يريد بني الأصفر - وهم الروم - فصمتت، قال: فلعله يريد أهل نجد؟ صمتت. قال: فلعله يريد قريشا؟ فصمتت ..) (?) وكانت الخطة النبوية كما دعا عليه الصلاة والسلام: ((اللهم خذ على أسماعهم وأبصارهم فلا يرونا إلا بغتة، ولا يسمعون بنا إلا فجأة)).

3 - وشذ عن هذا الكتمان زلة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه الذي كتب إلى قريش كتابا يخبرهم فيه بتحرك محمد نحوهم .. وعولج الأمر ابتداء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015