ويقدر المؤرخون أن هذا الأمر كان قبل قرابة سبعة قرون قبل الميلاد، واستمر ثلاثة قرون بعده.
الثانية: وهي خلال عهدهم الزاهر أيام ملك سليمان عليه السلام وقصة ملكة سبأ مذكورة في القرآن وكانوا قد انحرفوا عن التوحيد وصاروا يعبدون الشمس. {فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين * إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم * وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون} (?).
ويشير القرآن الكريم إلى لباقة بلقيس وحصافه عقلها، وحزمها وانتشار الشووى الواعية في حكمها {قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم * إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم * ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين * قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون * قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين * قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون * وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون} (?).
ثم يحدثنا عن إسلامها ودخولها في دين الله {قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين} (?).
ويحدتنا ابن هشام عن عك بن عدنان الذين رحلوا إلى اليمن وعاشوا أيام