وهو ابتلاء فقط، ومحنة وتمحيص، وليست هزيمة أو إبادة، {ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين} فالابتلاء عفو من الله تعالى وفضل كبير.
(أ) النصر ابتداء وانتهاء، بيد الله عز وجل، وليس ملكا لأحد من الخلق، يهبه الله لمن يشاء ويصرفه عمن يشاء، مثله مثل الرزق، والأجل والعمل .. {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم} (?). {وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم} (?).
(ب) وحين يقدر الله تعالى النصر، فلن تستطيع قوى الأرض كلها الحيلولة دونه، وحين يقدر الهزيمة، فلن تستطيع قوى الأرض أن تحول بينه وبين الأمة {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون} (?).
(ج) ولكن هذا النصر له نواميس ثابتة عند الله عز وجل نحن بحاجة إلى فقهها، فلا بد أن تكون الراية خالصة لله سبحانه عند الذين يمثلون جنده {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (?).