واستجيب دعاء فرعون الأمة، فكانت الدائرة عليه: {إن تسفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين) (?).

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (أدركت أبا جهل يوم بدر صريعا، فقلت: أي عدو الله قد أخزاك الله تعالى. قال: وبم أخزاني وهل أعمد من رجل قلتموه، ومعي سيف لي فجعلت أضربه ولا يحتك فيه شيء، ومعه سيف له جيد، فضربت يده قوقع السيف من يده، فأخذته ثم كشفت المغفر عن رأسه فضربت عنقه، ثم أتيت النبي (ص) فأخبرته فقال: ((الله الذي لا إله إلا هو)) قلت: آلله الذي لا إله إلا هو. قال: ((انطلق فاستثبت)) فانطلقت وأنا أسعى مثل الطائر، ثم جئت وأنا أسعى مثل الطائر أضحك، فأخبرته. فقال رسول الله (ص): ((انطلق)) فانطلقت معه، فأريته. فلما وقف عليه (ص) قال: ((هذا فرعون هذه الأمة)) (?).

وصدق أبو جهل وهو كذوب .. فما لأحد بالله من طاقة.

وهكذا كانت نهاية الطرف الأول إبليس يفر إلى البحر خوفا ورعبا ويسأل الله النظرة وأبو جهل فرعون هذه الأمة يقتله غلامان من الأنصار، ويقطع عنقه رويعي الغنم عبد الله بن مسعود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015