الذي ترى بالعدوة القصوى. فقال لهما رسول الله (ص): ((كم القوم؟)) قالا: كثير. قال: ((ما عدتهم؟)) قالا: لا ندري.
قال: ((كم ينحرون كل يوم؟)) قالا: يوما تسعا ويوما عشرا. فقال رسول الله (ص): ((القوم فيما بين التسعمائة والألف)) ثم قال لهما:
((فمن فيهم من أشراف قريش؟)) قالا: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو البختري بن هشام، وحكيم بن خزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدي بن نوفل، والنضر بن الحارث، وزمعة بن الأسود، وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمر بن عبدود، فأقبل رسول الله (ص) على الناس وقال: ((هذه مكة قد ألقت إليكم اليوم أفلاذ أكبادها))) (?).
3 - وكان بسبس بن عمرو، وعدي بن أبي الزعباء، قد مضيا حتى نزلا بدرا، فأناخا إلى تل قريب من الماء، ثم أخذا شنا لهما يستقيان فيه، ومجدي بن عمرو الجهني على الماء، فسمع عدي وبسبس جاريتين من جوار الحاضر وهما تتلازمان على الماء والملزومة تقول لصاحبتها: إنما تأتي العير غدا أو بعد غد، فأعمل لهم ثم أقضيك الذي لك. قال مجدي: صدقت. ثم خلص بينهما، وسمع بذلك عدي وبسبس، فجلسا على بعيريهما، ثم انطلقا حتى أتيا رسول الله (ص) فأخبراه بما سمعا (?).
...