وبين جنوده الذين دخلوا في الإسلام، ولم يكن الدخول في الإسلام، والسمع والطاعة في المنشط والمكره، ومع رسول الله (ص) يكفي ضمانا لطلب المواجهة مع العدو، والدفاع عن الإسلام ورسول الإسلام.

بل لا بد من النص الصريح في ذلك.

ويخطىء الدعاة إلى الله في عصرنا الحاضر حين يظنون أن قضية الجهاد، ومواجهة الطاغوت والدفاع عن الدعوة والدين تأتي من خلال الكلام العائم، والالتزام بالدعوة.

لقد وجدنا الفرق شاسعا بين بيعة العقبة الأولى والثانية، فالأولى لا تتجاوز التمسك بمبادىء الإسلام، وعدم المعصية، ولكن هذه هي بيعة النساء فيما بعد.

أما العقبة الثانية ففيها تكاليف أضخم، ومشاق أشد.

السمع والطاعة في النشاط والكسل، وهي أكبر من أن لا نعصيه في معروف.

والنفقة في العسر واليسر، فتكاليف بذل المال في العسر واليسر شيء، وأن لا يسرق المسلم شيء آخر.

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتكاليفه وما ينشأ عنه من خطر ومواجهة ومحن شيء وأن يمتنع المسلم عن الزنا والبهتان شيء آخر.

وأن يقول الحق لا يخاف في الله لومة لائم، ولو كلفه قول الحق روحه وحياته وجسده، شيء وأن لا يقتل الرجل ولده شيء آخر.

وأن يمنع رسوله (ص) ويحميه، وينصره كما لو تعرض في نفسه وزوجه وعرضه للموت أو الاعتداء شيء، وأن يمتنع عن الزنا شيء آخر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015