كانت البداية في تلاوة القرآن، والدعوة إلى الله، والترغيب في الإسلام. أما موضوع البيعة، فكان محددا: ((تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم)). وفي الرواية الثانية: كان هناك شروط خمسة للبيعة هي:
(أ) ((تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل)).
(ب) ((والنفقة في العسر واليسر)).
(ج) ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)).
(د) ((تقولون في الله لا تخافون لومة لائم)).
(هـ) ((أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم)).
وكان الجواب بالإيجاب:
(نعم والذي بعثك بالحق نبيا، لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا، فبايعنا يا رسول الله، فنحن أبناء الحروب، وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر).
ولأول مرة يجد رسول الله (ص) من يبدي استعداده للحماية والنصر، دون قيد أو شرط.
إن قضية الجهاد في سبيل الله، والاستعداد التام لحماية الدعوة، لا بد أن تتم من خلال العهد والبيعة والميثاق، ولا يكفي فيها الكلام العائم.
وقد علمنا رسول الله (ص) ذلك، حين تمت تلك البيعة بينه