يزيل تلك الأقفال عن القلوب، يعالج تلك القشرة القاسية الجاسية، ليصل إلى القلب قبل الران عليه، فينشرح صدرا بالإسلام، يرفع رأسا به.

3 - وحرص رسول الله (ص) على إخبار قومه بما من الله تعالى عليه بهذا الإكرام رغم توقع التكذيب درس واضح كذلك أن علينا أن نمضي في سبيل الله، لا نعبأ بمن يحارب أو يستعد للمحاربة، لأننا ماضون على خطا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: {يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس

إن الله لا يهدي القوم الكافرين} (?).

لقد اهتبلها أبو جهل فرصة لكيد النبي (ص)، حتى يكذبه الناس، فما عبأ عليه الصلاة والسلام بما يلاقي رغم إشفاق أم هانىء عليه أن لا يحدث به الناس حتى لا يكذبوه.

لا بد أن تجلى حقائق هذا الدين للناس جميعا، وإخفاء الحقائق حرصا على إرضاء نزوات الناس انحراف عن منهح الله، وكتمان لما أمر الله تعالى بتبليغه، لكن اختيار الوقت والطريقة الأنسب للتبليغ موضوع آخر.

فلم يبلغ رسول الله (ص) بما رأى في المعراج من آيات ربه إلا بعد لأي، وبدأ بإبلاغهم ما يعرفون، وما يقدر على إثباته لهم، حيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015