لهب، وكلا الرجلين في النار .. ولكن شتان بين من كان يجمع كل قومه وولده لحماية رسول الله (ص) من القتل، بل يضع أولاده في فراش رسول الله (ص)، فيما لو تعرض لغيلة، ويضحي بهم، ولا يرضى لمحمد (ص) إلا أن يكون بجواره، وبحماية سيفه.
وبين من يلاحق رسول الله (ص) إلى كل موقف، كل ناد للقوم، ليكذبه، ويرد رأيه، ويرجمه بالحجارة، ويتابع كل مجلس يجلسه، ليقذفه بالكذب والجنون.
فهل يدرك الدعاة هذه الظواهر، وهم يتحركون في سبيل الله، فيصبرون على مرها، ويجنون شهدها، دون تشنج أو انزلاق أو استسلام؟
***