(وأغرب من ذلك وأطول ما رواه أبو نعيم والحاكم والبيهقي - والسياق لأبي نعيم - رحهم الله من حديث أبان بن عبد الله البجلي (?) عن أبان بن تغلب (?) عن عكرمة (?) عن ابن عباس، حدثني علي بن أبي طالب قال:
ثم انتهينا إلى مجلس عليه السكينة والوقار، وإذا مشايخ لهم أقدار وهيئات، فتقدم أبو بكر فسلم. قال علي: وكن أبو بكر مقدما في كل خير، فقال لهم أبو بكر: ممن القوم؟ قالو: من بني شيبان بن ثعلبة، فالتفت إلى رسول الله (ص) فقال: بأبي أنت وأمي، ليس بعد هؤلاء من عز في قومهم، وهؤلاء غرر في قومهم، وكان في القوم: مفروق بن عمرو، وهانىء ابن قبيصة، والمثنى بن الحارثة، والنعمان بن شريك، وكان أقرب القوم إلى أبي بكر مفروق بن عمرو وكان مفروق بن عمرو قد غلب عليهم بيانا ولسانا، وكانت له غديربان تسقطان على صدره، فكان أدنى القو مجلسا من أبي بكر، فقال أبو بكر: كيف العدد فيكم؟ فقال له: إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف (?) عن قلة. فقال له: فكيف المنعة فيكم؟ فقال: علينا الجد ولكل قوم جد. فقال أبو بكر: فكيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال