المطلب، على أن لا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم، ولا يبيعوهم شيئا، ولا يبتاعوا منهم .. فلما فعلت ذلك قريش انحازت بنو هاشم وبنو المطلب إلى أبي طالب بن عبد المطلب، فدخلوا معه في شعبه، واجتمعوا إليه) (?).
وقال عروة بن الزبير:
(.... وعمد المشركون من قريش، فأجمعوا مكرهم وأمرهم على أن يقتلوا رسول الله علانية، فلما رأى ذلك أبو طالب، جمع بني عبد المطلب، فأجمع لهم أمرهم على أن يدخلوا رسول الله (ص) شعبهم، ويمنعوه ممن أراد ... فلما عرفت قريش أن القوم قد اجتمعوا ومنعوا الرسول، واجتمعوا على ذلك كافرهم ومسلمهم، اجتمع المشركون من قريش، فأجمعوا أمرهم على أن لا يجالسوهم، ولا يخالطوهم، ولا يبايعوهم، ولا يدخلوا بيوتهم حتى يسلموا رسول الله (ص) للقتل .. فلبث بنو هاشم في شعبهم ثلاث سنين، واشتد عليهم فيهن البلاء والجهد، وقطعوا عليهم الأسواق ..) (?).
وأكد أبو طالب أنه وبنو هاشم وبنو المطلب، على العهد، فداء لرسول الله (ص) مهما نزل بهم من جهد وبلاء: ألا أبلغا عني على ذات بيننا ... لؤيأ وخصا من لؤي بني كعب