(قال ابن كثير: وهذان إسنادان جيدان، وقد جاء مرسلا عن جماعة من التابعين منهم سعيد بن جبير وقتادة وابن جرير، وغير واحد) (?).
...
وغني عن البيان أن هذا الأسلوب لا ينقطع مع الدعاة إلى الله. فهم يطلبون منهم الخوارق والمعجزات حتى يؤمنوا معهم، وحكمة الله تعالى أن يكون الإيمان بهذا الدين عن غير هذا الطريق، أن يكون بهذا القرآن المعجز، وبما يدعو إليه هذا القرآن، عن طريق الحوار والإقناع الذي يملكه المسلمون في شتى أعصارهم وأمصارهم، لأنه خاتمة الأديان. ولأنه لكل جيل، ولكل زمان، ولكل مكان .. ومعجزة هذا الدين تتحقق يوم يحكم في هذه الأرض بأناس قد تربوا عليه، وعاشوا له وماتوا في سبيله، يومها يتم التحول العجيب في دنيا الناس (فيخرجون من جور الأديان إلى عدل الإسلام، من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة) كما قال ربعي بن عامر رضي الله عنه.
1 - (فلما أصبح أبو جهل، أخذ حجرا كما وصف، ثم جلس لرسول الله (ص) ينتظره، وغدا رسول الله (ص) كما كان يغدو .. فقام رسول 1لله (ص) يصلي، وقد غدت قريش، فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ما أبو جهل فاعل، فلما سجد رسول الله (ص) احتمل أبو جهل الحجر، ثم