الحسنة للدعاة برسول الله (ص) في جانب واحد دون جانب. ليست في إقبال الناس وتكريمهم لهم فقط. أما عند المحنة فيبحثون عن مبرر شرعي للهروب منها.
إن الأسوة الحسنة في الصبر على الضراء وفي البأساء، وحين البأس، كما هي في الشكر على السراء كذلك، ومن حكمة الله تعالى أن جاء الحديث في القرآن عن الصبر على الحق والاستشهاد في سبيل الله بعد ذكر جانب الأسوة {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} (?).
وتلك سنة الله تعالى في الدعوات؛ (فعن مسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال:
(الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في ديه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي حسب دينه. فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)) (?).
2 - وأن يتمكن السفهاء من سيد الخلق، وتضاحكو، ويلقو سلا البعير عليه، أو يحاولوا خنقه - عليه الصلاة والسلام - هو في حس المؤمن