بالعداوة وانضم لقريش في حربها للإسلام، وقد رأيناهم جميعا يوم تم قرار المقاطعة من قريش، حيث تناول أتباع محمد المؤمنين من جهة، وبني هاشم وبني المطلب حماة رسول الله (ص) من جهة ثانية، وكان الفريقان في شعب أبي طالب.
7 - والذي نشأ عن تعميم الدعوة لقريش كلها، أن انضم إلى الدعوة روافد جديدة من بطون قريش التي بلغت اثنا عشر بطنا (?) رفعت رصيد الدعوة إلى قرابة الثلاثمائة (?) بين رجل وامرأة، رغم الحرب التي خاضتها قريش بقياداتها الرسمية ضد رسول الله (ص) ودينه ودعوته.
وبغض النظر عن أعداد العدو، فإن كل مسلم في هذه المرحلة من البناء يعدل العشرات من المشركين بل المئات.
8 - ويوم توجه رسول الله إلى العرب الذين ما آتاهم من نذير يدعوهم إلى الإسلام، كان هذا الرصيد الكبير من قريش، والأفراد المبثوثين من القبائل العربية الأخرى، كان درعا واقيا للدعون، وقادرا على الموجهة مهما عظمت تكاليفها، وإن كانت المواجهة المسلحة لم تتم مع قريش، إلا بعد انضمام الرصيد الأكبر من الأنصار والذي واجه العرب قاطبة يوم غزوة الأحزاب.