المطهرة، كتب المناقب المنبثة في كتب الحديث تعتبر رافدا رئيسيا من روافد السيرة النبوية.

وتحسن الإشارة إلى محاولتين مهمتين في مجال استخلاص السيرة من القرآن والسنة:

- الأولى: هي محاولة استخلاص السيرة النبوية من القرآن الكريم وقد قام بها الأستاذ عزة دروزة تحت عنوان: السيرة النبوية، صور مقتبسة من القرآن الكريم. ووفق في ذلك إلى حد بعيد.

ولا شك أن كتب التفسير- وخاصة الطبري وابن كثير في تفسيرهما لآيات الجهاد- والتي وردت فيها غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أغنت السيرة غناء كبيرا.

ولعل ما كتبه صاحب الظلال سيد قطب رحمه الله في ظلال هذه الآيات يعتبر من أجود ما كتب في السيرة في العصر الحديث.

- الثانية: ما كتبه المحدث ابن الديبع الشيباني في السيرة وسماه حدائق الأنوار ومطالع الأسرار، اعتمد أوثق الروايات وأصحها فقط في عرض السيرة النبوية. ولكنه لم يتمكن من سد الفجوات كلها في عرض السيرة النبوية المطهرة.

ثالثا: كتب السير والتراجم:

وهي المصدر المباشر الذي تستقى منه أحداث السيرة عادة. والسيرة النبوية لابن هشام تعتبر من الناحية العلمية أوفى كتاب يتداوله الناس، وأقدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015