الحياء (?) ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون شعبة (?) والحياء شعبة من الإيمان» (?) وفي رواية لمسلم: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأولها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» (?) وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الحياء لا يأتي إلا بخير» (?) ولأهمية الحياء عده النبي صلى الله عليه وسلم من شرائع الأنبياء التي لم تنسخ، بل يكون إلى يوم القيامة (?) فعن أبي مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح (?).

فاصنع ما شئت» (?) وأعظم من ذلك دلالة أن هذا الحياء من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي سعيد رضي الله عنه: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء (?) في خدرها، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه» (?) فينبغي للدعاة إلى الله عز وجل أن يلتزموا الحياء الذي يحبه الله عز وجل؛ وليعلم أن الحياء الذي يمنع من العلم أو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس حياء، وإنما هو من الضعف والخور، والجبن، والله المستعان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015