138 - [3062] حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمانِ: أَخْبَرَنَا شُعَيْب، عَنِ الزُّهْرِيِّ. ح. وَحَدثَنِي مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ: حَدَثَنَا عَبْدُ الرَّزّاق: أَخْبَرَنَا مَعْمرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُريْرَةَ (?) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «شَهِدْنَا مَعِ رَسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الإسْلامَ: " هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ ". فَلمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ قِتَالا شَدِيدا فَأصَابَتْهُ جِرَاحَة فَقيلَ يَا رَسُولَ الله، الَّذِي قُلْتَ: إنهُ مِنْ أَهْلِ النَّار، فَإِنَّهُ قَاتَلَ اليَوْمَ قِتَالا شَدِيدا وَقَدْ مَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: " إِلَى النَّارِ ". قَالَ فَكَادَ بَعْضُ النَّاسِ أَنْ يَرْتَابَ. فَبيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يمتْ، وَلَكِنَّ بِهِ جِرَاحا شَدِيدا. فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْل لَمْ يَصْبِرْ عَلَى الْجِراحِ فَقَتلَ نَفْسَهُ، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - بِذَلِكَ فَقَالَ: " الله أَكْبَرُ، أشْهَدُ أَنِّي عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ ". ثمَّ أَمرَ بِلالا فَنَادَى فِي النَّاسِ: " إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلَّا نَفْس مُسْلِمَة، وَإِنَّ الله لُيؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ» (?).
وفي رواية: «شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - خيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - لرَجُلٍ مِمَّنْ معه يَدَّعِي الإِسْلامَ: " هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ " فَلمَا حَضَر الْقِتَالُ قَاتَلَ الرَجُلُ. .» الحديث (?).
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها: 1 - من موضوعات الدعوة: الحض على الإِيمان بالقدر والعمل بأسباب النجاة.
2 - من موضوعات الدعوة: التحذير من الاغترار بالأعمال.