وقد أمر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - بنصر المظلوم؛ فقال: ". . . «ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما، إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصر، وإن كان مظلوما فلينصره» (?).
وعن أنس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما "، قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال: " تأخذ فوق يديه» (?).
وينبغي لكل مسلم أن يتحلل من كانت له عنده مظلمة قبل أن يكون الوفاء من الحسنات؛ قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخِذَ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخِذ من سيئات صاحبه فَحُمِلَ عليه» (?).
وقد يكون الظلم للرعية أو الأهل والذرية فيستحق الظالم العقاب على ذلك، قال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «ما من عبد يسترعيه اللهُ رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» (?).
وقد حذر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - من دعوة المظلوم، فقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - لمعاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ". . . «واتقِ دعوة المظلوم؛ فإنها ليس بينها وبين الله حجاب» (?) ومن أمثلة ذلك قصة سعيد بن زيد مع أروى بنت أويس؛ فإنها ادعت عليه أنه أخذ شيئا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم فقال: " أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم؟ قال وما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم؟ قال: