وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وإذا كان هذا في زمان ابن مسعود وقد مات قبل مقتل عثمان، ووجود تلك الفتن العظيمة فماذا يكون اعتقاده فيما جاء بعد ذلك وهلم جرّا؟ " (?).
فينبغي للداعية أن يزهد في الدنيا، ولا يتخذها وطنا؛ لأنها هينة عند الله عز وجل وقد «دخل النبي صلى الله عليه وسلم السوق يوما فمر بجدي صغير الأذنين ميت فأخذه بأذنه ثم قال للصحابة رضي الله عنهم: " أيكم يحب أن هذا له بدرهَم؟ " قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به؟ قال: " أتحبونه لكم؟ " قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا فيه؛ لأنه أسك (?) فكيف وهو ميت؛ فقال: " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم» (?) والله المستعان (?).