ويوم الحرة يوم مشهور في الإسلام أيام يزيد بن معاوية، لما انتهب المدينة عسكره من أهل الشام الذين ندبهم لقتال أهل المدينة: من الصحابة والتابعين، وأمر عليهم مسلم بن عقبة المري، وذلك في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، وعقيبها هلك يزيد (?).
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
1 - من صفات الداعية: الثبات والصبر.
2 - محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم.
3 - من صفات الداعية: الابتعاد عن الفتن وعدم الخروج على الإمام المسلم.
4 - من وسائل الدعوة: مبايعة إمام المسلمين.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:
أولا: من صفات الداعية: الثبات والصبر: دل هذا الحديث على أهمية الصبر والثبات؛ ولهذا قال عبد الله بن زيد - رضي الله عنهما - حينما بايع الناس عبد الله بن حنظلة على الموت: «لا أبايع على ذلك أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وكان شهد معه الحديبية، فدل ثبات الصحابة - رضي الله عنهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومبايعته على الثبات - حتى ولو ماتوا على ذلك- على صبرهم وثباتهم وقوة إيمانهم رضي الله عنهم. (?).
ثانيا: محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: ظهر في هذا الحديث محبة الصحابة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولهذا قال عبد الله بن زيد - رضي الله عنهما - حينما أخبر أن الناس يبايعون عبد الله بن حنظلة على الموت: «لا أبايع على ذلك أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم».