الخاتمة الحمد لله الذي أعانني على إتمام هذه الرسالة على هذه الصورة، والمنة له أولا وآخرا، {لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 70] (?).
بعد هذه الرحلة المباركة - إن شاء الله عز وجل - التي طفت من خلالها بمفهوم فقه الدعوة الصحيح، وبترجمة موجزة للإمام البخاري، والتعريف بصحيحه، وجهوده في الصحيح، ومكانته عند الأمة الإسلامية، وبعد دراسة مائة واثنين وتسعين حديثا مع رواياتها المتعددة في الصحيح، واستخراج الدروس الدعوية منها، والعناية والتركيز والاهتمام بالدروس الخاصة بالداعية، والمدعو، وموضوع الدعوة، ووسائلها، وأساليبها، وتاريخ الدعوة، وميادينها، وخصائصها، ودلائل النبوة، وآداب الجدل، والحوار، والمناظرة، ثم ذكر المنهج المستخلص من الدراسة.
أقول: هذا ما من الله به علي وأعان عليه، فإن يكن صوابا فمن الله الكريم الوهاب، وإن يكن فيه خطأ، أو نقص، فتلك سنة الله في بني الإنسان، فالكمال لله وحده، والنقص والقصور، واختلاف وجهات النظر من صفات البشر، وحسبي أني قد حاولت التسديد والمقاربة، وبذلت الجهد ما استطعت بتوفيق الله عز وجل، والله أسأل أن ينفعني بذلك، وينفع به جميع المسلمين إلى يوم الدين؛ إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
أما أهم النتائج التي أعانني الله عز وجل، ويسر لي التوصل إليها في هذا