المشروعة (?) ومما ينفع بإذن الله عَزَّ وجلَّ قبل وقوع السحر أكل سبع تمرات على الريق كل صباح، فعن سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «من اصطبح بسبع تمرات عجوة (?) لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر» (?) والأكمل أن تكون من تمر المدينة مما بين الحرتين؛ لرواية مسلم: «من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي» (?) وقد ذكر الإمام ابن القيم أسبابا عشرة يندفع بها شر الحاسد، والعائن، والساحر، وهي: الاستعاذة بالله، وتقوى الله عزَّ وجلَّ، والصبر مع العفو، والتوكل على الله، ولا يخاف إلا من الله، والإقبال على الله والإخلاص له، والتوبة من الذنوب، والصدقة والإحسان، وإطفاء نار من يخاف شره بالإحسان إليه، وتجريد التوحيد وإخلاصه للعزيز الحكيم (?).

ثانيا: علاج السحر بعد وقوعه: وذلك بإخراج السحر وإبطاله إذا علم مكانه بالطرق المباحة شرعا، وهذا من أبلغ ما يعالج به المسحور كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله، (?) وإذا لم يعلم مكانه بالطرق المباحة شرعا، فحينئذ لم يبق إلا الالتجاء إلى الله عز وجل، والرقية بالقرآن، والدعوات النبوية التي ثبتت عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (?) وإن أخذ بالتجارب في العلاج بالرقية كان ذلك حسنا، ومن ذلك أن يدق سبع ورقات من سدر أخضر بين حجرين، أو نحوهما، ثم يصب عليها ما يكفيه للغسل من الماء، ويقرأ فيها: آية الكرسي (?) وآيات السحر: في سورة الأعراف، ويونس، وطه (?) وسورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] وسور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015