أالعلم: ويكون فيما يدعو إليه وفي المدعو وفي كيفية الدعوة.

ب أن يكون صابراً على دعوته: صابراً على ما يدعو إليه وعلى ما يعترض دعوته وعلى ما يعترضه هو من الأذى لأن كل من قام لله داعياً لا بد أن يُعارض.

ج- الحكمة: وهي وضع الشيء في موضعه.

د- أن يتخلق الداعية بالأخلاق الفاضلة ويقرن العلم بالعمل ولا يعني هذا أن لا يدعو إلى شيء لم يقم به فقد يكون مشغولاً بما هو أهم منه أو معذوراً.

ز- أن يكسر الداعية الحواجز التي بينه وبين الناس.

س- انشراح الصدر لمن خالفه في الأمور الاجتهادية.

42 - الدعوة إلى الله تقتضي قدراً كبيراً من الاختلاط بالناس ومعاشرتهم والتأثر بهم إلى حد ما وهذا التأثر لا يضر بل هو مغمور في جانب المصلحة الشرعية المُراده من وراء الدعوة.

فقه الداعية المحتسب

من فقه الداعية المُحتسب (الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر):

- الخطأ من طبيعة البشر فلا يفترض الداعية المثالية أو العصمة في الأشخاص وليعاملهم من شق الرحمة أكثر مما يعاملهم من شق القسوة لأن المقصود أصلاً هو الاستصلاح لا المعاقبة وينبغي الالتزام بميزان الشرع.

- لا أحد معصوم من المعاصي حتى الأنبياء تقع منهم الصغائر على القول الراجح لكنهم لا يصرون عليها.

- ينبغي أن يعلم المحتسب أن إخوانه في الله ليسوا ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون بل هم بشر يخطئون ويصيبون وينبغي ألا يضيق ذرعاً بأي بادرة خطأ أو اجتهاد في غير محله بل يُحسن التوجيه فيعذر الجاهل وينبه الغافل ويذكر المتهاون.

- ينبغي على المحتسب الرفق ما أمكنه ذلك , وعليه العفو عن الناس ما دام المقام يحتمل ذلك وأن يكون شفيقاً رحيماً خائفاً على مصلحة المأمور المسلم خاصة , وإذا سمع من المحتسب عليه ما يكره لا يغضب فيكون يُريد ينتصر لنفسه, ولا منافاة بين الرفق في تغيير المنكر والغضب لمحارم الله , وينبغي الرفق خاصة بذي العزة والجاه الظالم المخوف شره.

- ينبغي الصبر على أذى الخلق في الدعوة إلى الله كأن يسمع ما يكره من الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015