ألقاب مملكة فى غير موضعها ... كالهرِّ يحكى انتفاضًا صولة الأسد
لقد آلت أوضاع الأَنْدَلُس إلى السوء، وأصبحت لا حول لها ولا قُوَّة مما شجع النصارى على توجيه ضربات إلى المُسْلِمين، وقد شنوا حربًا لا هوادة فيها نابعة من شعورهم العدائى للعرب والمُسْلِمين، تهدف إلى طردهم من إسبانيا، وبدأت هذه الحرب بدافع الحقد الصليبي, وأضافوا إليها مع مرور الأيام عامل القَومية وأطلقوا عليها حرب الاسترداد (?).
ولم تكن للمقاومة الإسلامية فى الأَنْدَلُس القدرة على إيقاف المدِّ الصليبى الزاحف للخلاص من المُسْلِمين، فاضطرَّ أهل الأَنْدَلُس إلى طلب العون من المرابطين.
* * *