المبحث الرابع
علوم اللغة فى زمن المرابطين
ونبغ فى علوم اللغة فى عصر على بن يوسف عدد كبير مِن العلماء المبرزين فى النحو وعلوم اللغة نذكر منهم: أبا مُحَمَّد, عبد الله بن مُحَمَّد بن السيِّد البطليوسى النحوى ت 521هـ، وكان حجة فى علمه عالمًا متبحرًا فى النحو وعلوم اللغة، وكان النَّاس يجتمعون إليه ويقرأون عليه، ومن تواليفه كتاب «الاقتضاب فى شرح أدب الكتاب» , وكتاب «التنبيه على الأسباب الموجبة لاختلاف الأمة» , وكتاب آخر فى شرح الموطَّأ, بالإضافة إلى ذلك كان شاعرًا مطبوعًا فمن نظمه قوله:
أخو العلم حي خالد بعد موته ... وأوصاله تحت التراب رميم
وذو جهل ميت وهو ماشٍ على الثرى ... يظن مِن الأحياء وهو عديم
ومن أئمة اللغويين وأعلامهم فى عصر على بن يوسف، أبو الحسن على بن أحمد بن خلف الأنصارى النحوي، وقد كان من أهل المعرفة بالآداب واللغة، متقدمًا فى علم القراءات، وأبو مُحَمَّد بن أحمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أحمد بن عبد الله النحوى المعروف بابن اللجاش، وكان عالمًا متبحرًا فى النحو، وأبو العبَّاس أحمد بن عبد الجليل ابن عبد الله المعروف بالتدميرى ت 555هـ، ومن تواليفه «نظم القرطين وضم أشعار السقطين» وجمع فيه أشعار «الكامل» للمبرد و «النوادر» لأبى على البغدادي، كما له كتاب «التوطئة فى العربية» وله شرح على كتاب الفصيح لثعلب، وله فى شرح أبيات جمل الزجاجى كتاب سماه «شفاء الصدور»، وكتاب «الفوائد والفرائد»، ومنهم أبو العبَّاس أحمد بن عبد العزيز بن هشام بن غزوان الفري، وكان من أهل المعرفة بالنحو واللغة والعروض, وله أرجوزة مزدوجة فى قراءة نافع وثانية فى قراءة ابن كثير، ومن تواليفه كتاب «فوائد الإفصاح عن شواهد الإيضاح» (?)
* * *