المبحث الثاني الحياة الأدبية والعلمية فى دولة المرابطين

المبحث الثاني

الحياة الأدبية والعلمية فى دولة المرابطين

1 - الحركة الأدبية:

ازدهرت الحركة الأدبية فى دولة المرابطين فى عهد الأمير على بن يوسف الذى اهتم بالشعر والأدب، وشجَّع الشعراء والأدباء؛ فتوافدوا على بلاطه من أهل الأَنْدَلُس، ومِن الذين مدحوا الأمير على بن يوسف الشاعر الكبير أبو العبَّاس أحمد بن عبد الله القيسى المعروف بالأعمى التطيلى حيث قال:

يا على العلاء فى كل يوم ... وما أنت للملك بالسائس

يا ربيع البلاد يا غيمة العالم ... من بين مؤتل وموال

يا قريع الأيام عن كل مسجد ... يا سليل الأذواء والأقيال

لك من تاشفين أو من أبي ... يعقوب ذكر مكارم وفعال (?)

وكان الشعراء يقصدون ولى عهد الدولة فى زمن الأمير على بن يوسف لمدح ابنه تاشفين، ومن أشهرهم الشاعر أبو بكر يحيى بن مُحَمَّد بن يوسف، كما حظى الشعراء فى عصر على بن يوسف بمكانة عظيمة لدى الأسرة الحاكمة وكبار القادة وعمال الدولة على الأقاليم المختلفة.

وكان الأمير عبد الله بن مزدلى موضع اهتمام الشعراء منهم ابن عطية الذى

قال فيه:

ضاءت بنور إيابك الأيام ... واعتز تحت لوائك الإسلام (?)

ومن قبل مدح الشعراء والده الذى قال فيه أبو عامر بن أرقم:

أنت الأمير الذى للمجد همته ... وللمسالك يحميها وللدول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015