وأيضًا: «من عبادي من أحب دعاءهم وأنا أبتليهم ليقولوا: يا رب».
س 6: قد يقول قائل: واللَّه أنا مستعد للصلاة، ونفسي أصلي، ولكني أستحي أن أسأل عن كيفية الصلاة؟
وهنا عليك أن تعلم أن الدين يضيع بين الحياء والكبر.
أضف إلى ذلك، هل أنت أفضل من النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فقد كان جبريل عليه السلام يعلمه الصلاة في بداية فرضيتها.
س7: قد يقول قائل: أنا أعرف الصلاة بمفردي، ولكني لا أعرف كيف أصلي جماعة، وأخشى أن يضحك الناس عليَّ؟
والواقع أن الناس سوف لا يضحكون عليك بإذن اللَّه تعالى، وإن ضحك بعضهم فإن هذا لا يساوي ضحك الخلائق أجمعين على العبد يوم القيامة، إذا كان العبد - والعياذ باللَّه - من أهل الحسرات، وأشد من ذلك أن تكون الفضيحة أمام رب العالمين.
س8: قد يقول قائل: أنا أريد الصلاة، ولكن صاحب العمل يمنعني منها، بحجة أن ذلك يضيع وقت العمل؟
قال اللَّه تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 2]. وقال اللَّه تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا - وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3]. وقال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا طاعة لأحد في معصية اللَّه تعالى إنما الطاعة في المعروف». رواه البيهقي بسند صحيح كذا في «صحيح الجامع».
س9: قد تقول امرأة: إنها لا تصلي، لأن عندها رضيعًا، ويتبول عليها، فما حكم بول الرضيع؟
جاء في «فقه السنة» للشيخ الجليل سيد سابق ما يلي: (عن علي رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «بول الغلام ينضح عليه، وبول الجارية يغسل» ينضح: «أي: يرش»).
قال قتادة: وهذا ما لم يطعما فإن طعما غسل بولهما. رواه أحمد وهذا لفظه - وأصحاب السنن إلا النسائي. قال الحافظ في «الفتح»: وإسناده صحيح، ثم إن النضح إنما يجزئ ما دام الصبي يقتصر على الرضاع، أما إذا أكل الطعام على جهة التغذية فإنه يجب