البخاري (?). انتهى من كتاب «المرأة المسلمة».
أولاً: قال ابن الجوزي في قوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ} أي: يغطين رءوسهن ووجوههن ليعلم أنهن حرائر، والمراد بالجلابيب: الأردية - قاله ابن قتيبة.
ثانيًا: وقال أبو حيّان في «البحر المحيط»: وقوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ} شامل لجميع أجسادهن، أو المراد بقوله: {عَلَيْهِنَّ} أي: على وجوههن، لأن الذي كان يبدو منهن في الجاهلية هو الوجه (?).
ثالثًا: وقال أبو السعود: الجلباب: ثوب أوسع من الخمار ودون الرداء، تلويه المرأة على رأسها وتبقي منه ما ترسله على صدرها، ومعنى الآية: أي: يغطين بها وجوههن وأبدانهن إذا برزن لداعية من الدواعي.
وعن السّدي: تغطي إحدى عينيها وجبهتها والشق الآخر إلا العين (?).
رابعًا: وقال أبو بكر الرازي (?): وفي هذه الآية {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ} دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها على الأجنبيين، وإظهار الستر والعفاف عند الخروج لئلا يطمع فيهن أهل الريب (?).
خامسًا: وفي «تفسير الجلالين»: الجلابيب جمع جلباب، وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة، قال ابن عباس: أمر نساء المؤمنين أن يغطين رءوسهن ووجوههن بالجلابيب إلا عينًا واحدة ليعلم أنهن حرائر (?).
سادسًا: وفي تفسير الطبري: عن ابن سيرين أنه قال: سألت عبيدة السلماني عن قوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ} فرفع ملحفة كانت عليه فتقنّع بها وغطى بها رأسه كله حتى بلغ الحاجبين، وغطى وجهه وأخرج عينه اليسرى من شق وجهه الأيسر، وروي مثل ذلك عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما (?). انتهى من «روائع البيان» للصابوني أثابه