غيرِه، فإنَّ هذا أمثلُ ما يُقال فيه إنَّه من الأمور المشتبهات، والأمورُ المشتبهات بيَّن النَّبِيُّ الكريمُ عليه الصلاة والسلام الطريقةَ التي تُسلَكُ فيها، وهي أن يُحتاط فيها، كما قال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم في حديث النُّعمان بن بَشير المتفق على صحَّته: "فمَن اتَّقى الشُّبهات فقد اسْتبرَأَ لدينِه وعِرضِه، ومَن وقع في الشُّبُهات وقعَ في الحرام".
ثمَّ إنَّ من الفضائلِ: التي جاءت في شأن هذه المدينة المباركةِ أنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمَّاها "طيبة"، و"طابة"، بل إنَّه ثبت في صحيح مسلم أنَّ اللهَ سَمَّاها "طابة"، قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ سَمَّى المدينةَ طابة"، وهذان اللَّفظان مُشتقَّان من الطيب، ويَدلاَّن على الطيب، فهما لفظان طيِّبان، أطلقَا على بُقعةٍ طيِّبة