فالزيارةُ الشرعيَّةُ هي التي يُؤتى بها وِفقاً لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مشتملةً على انتفاع الحيِّ الزائر، وانتفاع الميِّت المَزُورِ.
فالحيُّ الزائرُ يستفيد ثلاثَ فوائد:
الأولى: تذكُّرُ الموت؛ لِمَا يترتَّب عليه من الاستعدادِ له بالأعمال الصالِحَة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "زوروا القبورَ؛ فإنَّها تذكِّركم الآخرةَ" رواه مسلم.
والثانية: فعلُه الزيارةَ، وهي سنَّةٌ سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيُؤجرُ على ذلك.
والثالثة: الإحسانُ إلى الأمواتِ المسلمين بالدُّعاءِ لَهم، فيُؤْجَر على هذا الإحسان.
وأمّا الميِّتُ المزور، فإنَّه يستفيد في الزيارة الشرعية الدعاءَ له والإحسانَ إليه بذلك؛ لأنَّ الأمواتَ يَستفيدون مِن دُعاء الأحياءِ.