فالزيارةُ الشرعيَّةُ هي التي يُؤتى بها وِفقاً لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مشتملةً على انتفاع الحيِّ الزائر، وانتفاع الميِّت المَزُورِ.

فالحيُّ الزائرُ يستفيد ثلاثَ فوائد:

الأولى: تذكُّرُ الموت؛ لِمَا يترتَّب عليه من الاستعدادِ له بالأعمال الصالِحَة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "زوروا القبورَ؛ فإنَّها تذكِّركم الآخرةَ" رواه مسلم.

والثانية: فعلُه الزيارةَ، وهي سنَّةٌ سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيُؤجرُ على ذلك.

والثالثة: الإحسانُ إلى الأمواتِ المسلمين بالدُّعاءِ لَهم، فيُؤْجَر على هذا الإحسان.

وأمّا الميِّتُ المزور، فإنَّه يستفيد في الزيارة الشرعية الدعاءَ له والإحسانَ إليه بذلك؛ لأنَّ الأمواتَ يَستفيدون مِن دُعاء الأحياءِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015