فيها حدَثاً فعليه لعنةُ الله والملائكة والنَّاس أجمعين".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه كان يقول: "لو رأيتُ الظِّباءَ بالمدينة ترتَع ما ذَعَرتُها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بين لابتيْها حرامٌ".
والمرادُ بالشجر الذي يَحرُم قطعُه هو الذي أنبته الله عزَّ وجلَّ، أمَّا ما زرعه النَّاسُ وغرسوه فإنَّ لهم قطعَه.
ثامناً: أن يصبرَ المسلمُ على ما يحصُلُ له فيها من ضيقِ عيشٍ أو بلاءٍ أو لأواءٍ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه: "لا يصبِرُ على لأواءِ المدينة وشِدَّتِها أَحدٌ من أُمَّتي، إلاَّ كنتُ له شفيعاً يوم القيامة أو شهيداً"، رواه مسلم.
وفي صحيح مسلم أيضاً أنَّ أبا سعيد مولى المَهْريِّ جاء أبا سعيدٍ الخُدري لياليَ الحرَّة، فاستشارَه في الجَلاءِ من المدينة، وشكا إليه أسعارَها وكثرةَ عيالِه،