جسر أبى عبيد، على رأس خمس عشرة سنة من الهجرة.
والدليل على أن من المهاجرين مَنْ جمع القرآن، أن الصِّدِّيقَ -رضي الله عنه- قَدَّمَه رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فى مرضه إماما على المهاجرين والأنصار، مع أنه قال: "يَؤُمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله" 1، فلولا أنه كان اقرأهم لكتاب الله لما قدَّمَه عليهم.
هذا مضمون ما قرَّرَه الشيخ أبو الحسن عليُّ بن إسماعيل الأشعري، وهذا التقرير لا يدفع ولا يشك فيه، وقد جمع الحافظ بن السمعانيّ في ذلك جزءًا.
وقد بسطت تقرير ذلك في "كتاب"2 "مسند الشيخين" رضى الله عنهما.
ومنهم3 عثمان بن عفان، قد قرأه فى ركعة كما سنذكره.
وعلى بن أبى4 طالب، يقال: أنه جمعه على ترتيب ما أنزل، وقد قَدَّمْنَا هذا.