(نضت بردهَا عَن غُصْن بِأَن منعم ... فيا حسن مَا انْشَقَّ الكمام عَن الزهر)
وَقَوله فِي أَبِيه
(سميدع يهب الآلاف مبتدئا ... وَبعد ذَلِك يلفى وَهُوَ يعْتَذر)
(لَهُ يَد كل جَبَّار يقبلهَا ... لَوْلَا نداها لقلنا إِنَّهَا الْحجر)
وَمثله ابْنه الراضي فِي قَوْله
(مروا بِنَا اصلا من غير ميعاد ... فأوقدوا نَار قلبِي أَي ايقاد)
(لَا غر وَأَن زَاد فِي وجدي مرورهم ... فرؤية المَاء تذكي غلَّة الصادي)
وَهل لكم ملك الف فِي فنون الْأَدَب كتابا فِي نَحْو مائَة مجلدة مثل المظفر بن الْأَفْطَس ملك بطليوس وَلم تشغله الحروب وَلَا المملكة عَن همه الْأَدَب وَهل لكم من الوزراء مثل ابْن عمار فِي قصيدته الَّتِي سَارَتْ اشرد من مثل واحب إِلَى الإسماع من لِقَاء حبيب وصل الَّتِي مِنْهَا
(أثمرت رمحك من رُؤُوس مُلُوكهمْ ... لما رَأَيْت الْغُصْن يعشق مثمرا)
(وصبغت درعك من دِمَاء كماتهم ... لما رَأَيْت الْحسن يلبس احمرا)
وَمثل ابْن زيدون فِي قصيدته الَّتِي لم يقل مَعَ طولهَا فِي التشبيب ارق مِنْهَا وَهِي الَّتِي يَقُول فِيهَا
(كأننا لم نبت والوصل ثالثنا ... والسعد قد غض من اجفان واشينا)
(سران فِي خاطر الظلماء يكتمنا ... حَتَّى يكَاد لِسَان الصُّبْح يفشينا)
وَهل لكم من الشُّعَرَاء مثل ابْن وهبون فِي بديهته بَين يَدي الْمُعْتَمد