عن القيام بواجب الشهادة فأصابتهم دعوته، كأنس بن مالك. وقال (98): أبو هريرة يحدّث بالترهات ويختلق الخرافات. وقال (130): حديث المنافقين كابن هند (أي معاوية) وابن النابغة (أي عمرو بن العاص) وابن الحكم وابن شعبة وأمثالهم، ولا بحديث الكذّابين الدجالين المخرفين كأبي هريرة. وقال (40): الشيخان (أي البخاري ومسلم) عُنيا بأمور لا وزن لها ولا قيمة، ولسنا نعلم لو كان النجاح في هذه الحرب (الخندق) لغير علي، أكان يهمله الشيخان؟ فاتضح لك أن تلك الأقلام (الكلام كله على البخاري ومسلم) التي تسوّد تلك الصفحات كانت تمشي وراء الميول والأهواء والتبصيص حول التيجان. وقال (93): على أن مسلماً في صحيحه زاد في اختصارها (خطبة للنبي صلى الله عليه وسلم) جرياً على مقتضيات السياسة التي تخرس الناطق وتصم السميع، فحذف شطرها المختص بعلي عليه السلام كما لا يخفى، وهو مما يدلك على أن السياسة لا دين لها وأنها تعمي البصر والبصيرة. وقال (96): كرّر البخاري هذه السخافة في مواضع عديدة من كتابه ... وقد أخرج البخاري من الغرائب والعجائب والمناكير ما يليق بعقول مخرّفي البربر وعجائز السودان. وقال (100): تراه (أي البخاري) يخرّج من الأحاديث الموضوعة ما تقرّب الواضعُ به إلى الظالمين الغاشمين تصحيحاً لما كانوا يرتكبونه من القتل والمثلة وسائر الأعمال البربرية. وقال (146): إن الشيعة لا تعوّل على تلك الأسانيد (أي أسانيد أهل السنة) بل لا تعتبرها ولا تعرج في مقام الاستدلال عليها، فلا تبالي بها وافقت مذهبها أو خالفته. وقال فيها: إن لدى الشيعة أحاديث أخرجوها من طرقهم المعتبَرة عندهم ودوّنوها في كتب لهم مخصوصة، وهي كافية وافية لفروع