جامع يُبحَث فيه عن «الإيمان» أولاً، عن الإيمان الواجب، لا عن المناقشات والفلسفات والردود على الطوائف التي لم يبقَ منها على وجه الأرض أثر، ويكون إيماناً سلفياً مستمَدّاً من الكتاب والسنة. ويبحث عن «الإسلام» ثانياً، أي عن أركانه الخمسة بغاية الاختصار والبيان، وعن «الإحسان» ثالثاً، وهو الجانب الأخلاقي الاجتماعي من الدين.

فلعل صحيفة «الفتح» الميمونة الطالع التي أنشأت، نعم، أنشأت هي «جمعية الشبّان المسلمين» وبثَّت هذه الروح الإسلامية التي تملأ مصر اليوم، لعلها تدعو إلى تأليف هذا الكتاب الذي يقرؤه الشاب فيفهم الإسلام الواضح الفطري البسيط، كما كان يفهمه الأعرابي من جلسات قليلة يجلسها مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

* * *

إن قصة هذا الخواجة تتكرر دائماً ونحن نشتغل دائماً بردّها، أي بالعمل السلبي، ونحن في أشد الحاجة اليوم إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015