عثمان، ولم يتنازل فيقرأ كتاب التاريخ الإسلامي الذي يقرؤه الأطفال؟ كيف يكون مثل هذا مدرّساً لطلاب المسلمين في آخر صف ثانوي؟ ولِمَ لا يكون (على هذا القياس) بائعُ الباذنجان أستاذَ الحقوق الدولية في كلية الحقوق؟ أي فرق بينهما ما داما قد استويا في الجهل بما يدرّسان؟!
* * *
ويا ليت هذا الخواجة وقف هنا، بل هو قد ذهب إلى القول: "الظاهر أن هذا النص الرسمي (يعني القرآن) كان ينقصه سورتان (ما شاء الله!) ذكرهما أُبَيّ (أين ذكرهما يا حضرة الخواجة؟) ويزيد سورتين على نص ابن مسعود"!
أرأيتم أوقح من هذا الافتراء على الإسلام والعلم والحقيقة؟ لقد كان للإسلام أعداء كثيرون من أول يوم ظهر فيه إلى هذا اليوم، ولكن لم يجرؤ واحد منهم على هذا الافتراء لأنهم كانوا أشدَّ احتراماً لنفوسهم من أن يسقطوا هذه السقطة، وأعقلَ من أن يتورطوا في هذا الغلط الشائن!
ونقل أن الخوارج ينكرون سورة يوسف "لأن فيها لهجة غرامية لا تكون في كتاب مقدس"، ولم يبيّن مصدر هذا النقل، ولا هو يدريه! وأنا أعترف بأني لم أعلم ذلك من قبل، فليأتِ بالنص لنعلم مَن هم هؤلاء الخوارج القائلون بهذا القول؟
وينقل عن بعض المستشرقين تفسيراً مضحكاً غريباً لا أصل له في تاريخ ولا واقع ولا نص قديم، هو أن أوائل السور (ألم، حم، ق ... إلخ) أوائل أسماء الكَتَبة أو الذين كانوا يملكون النسخ