أصفق له وأعدّه مع العباقرة الخالدين، لأنه استطاع أن يصف هذه الأعمال بكلام بليغ؟
إن كان هذا هو الأدب فاشهدوا عليّ أني طلقت الأدب طلاقاً ثلاثاً لا رجعة فيه، وسامحكم الله بالسنين الأربعين التي أنفقتها في تحصيله وفي صنعه.
لعنة الله على الشعر الجميل والوصف العبقري إن كان لا يجيء إلا بذهاب الدين والفضيلة والعفاف، وعلى كل أديب يُفسد عليّ ديني ويَذهب بعرضي ويحقّر مقدساتي ليقول كلاماً حلواً. وهل تعوّض عليّ لذتي بحلاوة الكلام، الدينَ الذي فسد والعرضَ الذي ذهب والمقدسات التي مُرِّغت بالوحل والتراب؟ (?)
* * *