لقد فكرت -أقسم لك- بأن أتعلم الأوردية والفارسية لأدرك سرّها وأستجلي بنفسي جمالَها، ثم وجدت أن الشبابَ قد ولّى والذهنَ قد ونى. وهيهات أن تكون بعد الخمسين كما كنت أيام الشباب!
فهل تضيف -يا أخي أبا الحسن- إلى مآثرك هذه المأثرة، فتفتح للعرب كُوّة على هذه الروضة المحجَّبة أو تحمل إليهم زهرات منها، فتحسن بذلك إلى العرب وإلى الأدب والإسلام؟ (?)
والسلام عليك ورحمة الله من أخيك الذي يحبك، ولا يزال يذكر أبداً أيامَ لَكْنَو وما لقي فيها من نبلك وفضلك.
علي الطنطاوي (دمشق)
* * *