أو مسألة تاريخية، كقوله (?):

مُصْفَرّةٌ مُحْمَرّةٌ فكأنّها ... عُصَبٌ تَيَمَّنُ في الوَغَى وتَمَضَّرُ

الأسلوب

ومن أكبر عيوب برامجنا أنها لا تعنى بدراسة الأسلوب، مع أن غاية ما يبلغه الأديب إدراك مزايا الأساليب. و «الأسلوب» كلمة لا تزال مُبهَمة، لم يُحدَّد معناها تحديداً منطقياً يجمع أفراد ما تدل عليه ويُخرج أضدادها.

والذي أراه أن الأسلوب يتصل -أولاً- بالكلمات: غرابة ووضوحاً ورقّة وجَفاء. ولكل كاتب أو شاعر قاموس خاص؛ مجموعة من الكلمات يدور كلامه عليها ويُكثر من استعمالها، وأول معالم الأسلوب عند أديب أن تعرف له هذه الكلمات.

ثم الجمل: طولاً وقِصَراً، وبياناً وغموضاً، واشتمالاً على السَّجْع والمُحَسِّنات أو خُلُوّاً منها.

ثم معرفة نوع هذا الأسلوب: هل هو أسلوب صحفي، أو علمي، أو خطابي، أو عاطفي، أو وصفي ... وهل تكثر فيه الصور أو تكثر الأفكار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015