وسنرى تأويل (?) هذا عياناً ونرى تحقيق ما خبّر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق عليه: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الشجر والحجر، فيقول الشجر والحجر: يا مسلم، هذا يهودي خلفي فاقتله» (?)؛ أي أننا سنقف أمامهم في المعركة التي يكون الظفر فيها لنا عليهم، فكيف نظفر بهم وهم متفرقون في البلدان مندَسّون بين الشعوب؟ وهل يكون القتال إلا بين جماعتين ظاهرتين؟ فاجتماعهم في فلسطين وقيام دولتهم فيها تصديق لوعد الله ورسوله لنا.
ولا تعجبوا من نطق الشجر والحجر. ألم يعلّمنا الله كيف نُنطق الأسطوانةَ وشريطَ التسجيل والرائي (التلفزيون)؟ ألم يُنطق لنا الجمادَ؟ فلماذا تعجبون ولا تكادون تصدّقون إن سمعتم أن الشجر والحجر ينطقان؟