مَطبوعة، وكل مطبوع لا بد له من طابع. وقد بطلت الآن هذه المقالة وانصرف العلماء الكبار عنها وعادوا إلى إدراك الحقيقة الكبرى، وهي الإيمان بأن لهذا الكون خالقاً حكيماً قادراً سميعاً بصيراً. واقرؤوا إن شئتم كتاب «العلم يدعو إلى الإيمان» وكتاب «الطب محراب الإيمان»، والكتب الكثيرة التي أُلِّفت في موضوعه وفي معناه.
هذا هو العلم. ثم إننا لم نُؤْتَ منه إلا قليلاً؛ عرفنا قانون الجاذبية، ولكن ما هي الجاذبية؟ ما ماهيّتها؟ وعرفنا الكهرباء وقوانينها وظواهرها، وجعلناها علماً يدرَّس في المدارس والجامعات وألّفنا فيها كتباً ومجلدات، ولكن هل عرف أحد ماهيّة الكهرباء؟ إننا نعلم أنها إن قُطعت الأسلاك انطفأت المصابيح ووقفت الآلات وفقدنا هذه الطاقة التي دعوناها الكهرباء، ولكن هل الأسلاك هي الكهرباء؟ (?) {وَمَا أُوتيتُم مِنَ العِلْمِ إلاّ قَليلاً}.