1 - اللآلي في شرح الأمالي، وقد نشر بعناية الأستاذ عبد العزيز الميمني.
2 - التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه، وقد طبع ملحقاً بالأمالي.
3 - كتاب صلة المفصول في شرح أبيات الغريب المصنف لأبي عبيد (?) .
4 - فصل المقال في شرح الأمثال (أبي أمثالابي عبيد ابن سلام) وهو هذا الكتاب.
وقد بين البكري في فاتحة هذا الشرح منهجه في كتابه حين قال " أما بعد فإني تصفحت كتاب الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام فرأيته قد أغفل تفسير كثير من الأمثال فجاء بها مهملة، وأعرض عن ذكر كثير من أخبارها فأوردها مرسلة، فذكرت من تلك المعاني ما أشكل، ووصلت من تلك الأخبار بأمثالها ما فصل، وبينت ما أهمل ونبهت على ما ربما أجمل، إلى أبيات كثيرة غير منسوبة نسبتها، وأمثال جمة غير مذكورة ذكرتها، وألفاظ عدة من الغريب فسرتها "؛ وحين يتأمل القارئ هذا المنهج يجد أن البكري قد اضطلع بالتفصيل إذا وجد الاختصار غير واضح، وهذا التوضيح يتناول المعاني والأخبار، كما أنه قام بنسبة الشعر الذي أورده الملف الأول دون نسبة، وأضاف إلى ما ذكره أبو عبيد أمثالاً أخرى لم ترد في كتابه، واهتم بتفسير بعض الألفاظ الغربية.
وقد أتاح له منهج ابن سلام نفسه أن يقوم بهذا القدر من العمل، وبما هو أكثر منه، إذ كان كتاب الأمثال يميل إلى شيء من الإيجاز، ولا يحتفل كثيراً بإيراد قصة المثل على طولها؛ وكان ابن سلام أيضاً قليل الاكتراث؟ فيما يبدو؟ بنسبة الشعر إلى أصحابه، أما لداعي الإيجاز والاستعجال وإما لجهله قائل البيت أو المقطوعة من الشعر. فمن أمثلة جهله أن يقول عند رواية بيت مشهور لأبي خراش الهذلي " يقول شاعر في سالف الدهر "، ومنها أيضاً قوله عندما روى البيت "
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر وهذا البيت يقول بعضهم إنه لعثمان بن عفان. وعند هذا الموقف يغضب البكري فيقول معلقاً: كيف جهل أبو عبيد أن هذا البيت من شعر الأبيرد اليربوعي وهو أشهر من أن يجهله أحد فكيف يجهله أحد الجلة من العلماء بفنون العلم؟ وهكذا